ميلان كونديرا

الإنسان ملزم بالمعرفة , الإنسان مسؤول عن جهله , الجهل خطيئة ..... بقلم ميلان كونديرا . Milan Kundera

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

عبد الرحمن الخازني ( الخازن ) عالم الفيزياء والأحياء والكيمياء و الخيمياء والرياضيات والفيلسوف ... من سلسلة عظماء عبر التاريخ

«بيتي الوحيد في هذه الدنيا يا مولاي، هو عقلي»
 هكذا رد عالم الطبيعة و الميكانيك و الفيزياء عبد الرحمن الخازني على السلطان السلجوقي معز الدين سنجر عندما طلب منه أن ينتقل من بيته المتواضع  الى قصر و يبقى قريباً من السلطان فمن هو عالمنا هذا.؟


عبد الرحمن الخازني المكنى بأبي الفتح؛ ويقال أبو المنصور، عبد الرحمن المنصور الخازن أو الخازني نسبة إلى علي الخازن المروزي الذي عاش عنده أبو الفتح رقيقاً في مدينة مرو في شرقي خراسان حيث تلقى علومه في مجالس شيوخها وعلمائها وتابعها بتشجيع من مولاه، فنبغ وبلغ شأواً عظيماً في ميادين علوم الفيزياء والفلك والحركة وتوازن السوائل والميكانيك والهندسة.
 عبد الرحمن الخازني العالم المسلم الفيزيائي والأحيائي والكيميائي والرياضي والفيلسوف الذي تأثر بالفلسفة الإغريقية البيزنطية؛ عاش بصحة وبنية قويتين ما بين عامي1115 و 1155م. لا يوجد معلومات دقيقة لتاريخ ميلاده و لكن يذكر في بعض كتب المؤرخيين أنه ولد في سنة 550 هجري 1155 ميلادي عاش وعاصر الخازن في عصر ابن سينا والبيروني وابن الهيثم والفردوسي وناصر خسرو، والغزالي والطوسي وعمر الخيام، والتقى بالأخير ويبدو أنه صحبه لفترة ودرس على يديه بعض مسائل الفلك . وكثير من العرب لايعرف بأسم هذا العالم العظيم و كثير من مؤلفاته نسبت الى علماء آخريين بسبب الغلط بترجمة الاسم من العربي الى لغات أخرى و لم يأخذ حقه و ذكره في عالمنا الحالي بشكل يفي حقه لما قدمه من علوم ومفاهيم طورها لعلماء سبقوه مع أنه أفنى حياته داخل الكتب و المكتبات وقدم الكثير من العلوم و نظريات الفيزياء تسبق عصره و مع تطور العلوم و أجهزه المقايس للأحجام تفاجئ العلماء بدقة وصف عالمنا الخازني مع أنه لم يملك هذه المقاييس المتطوره في عصرنا الحديث .
 وينحدر الخازني من مدينة مرو الموجودة الآن في تركمانستان، ثم انتقل إلى مقاطعة خراسان التابعة للإمبراطورية الفارسية ثم عاد بعدها إلى تركمانستان. ولديه مساهات مهمة في الفيزياء و علم الفلك. واعتبر أعظم تلميذ تلمّذ في مدارس مدينة مرو.
كتب روبرت إي. هال التالي عن الخازني: " لأن الخازني هو صانع الآلات العلمية باستخدام قانون إتزان الموائع، فإنه لا يترك مجالاً للشك بأنه يعتبر أعظم العلماء في أي زمن كان قديمه وحديثه".

أختراعاته :
1 : أبدع جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض الأحجار الكريمة والمعادن ووضع نسباً لها. ومعظمها تتقارب مع النسبة الحديثة وبعضها تتساوى معها، (انظر للرسم-2) يبين الأرقام التي توصل إليها الخازن مقارنة مع الأرقام الحديثة.
2 : ابتكر ميزاناً لوزن الأجسام في الهواء وفي الماء (انظر للرسم-1) له خمس كفات تتحرك إحداها على ذراع مدرج - انظر الرسم - وقد سبق الخازن الفيزيائي الإيطالي توريشللي (ت1647م)، وباسكال الرياضي الفرنسي(ت1664م) وبويل الكيميائي الإيرلندي (ت1691م) بهذا الابتكار ووزن الجسم في الهواء.
3 : ابتكر جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض السوائل، ووضع نسبها كان الخطأ فيها بالمقارنة مع الأرقام الحديثة لا يتجاوز (6%) من الغرام في كل أربعين ومئتي غرام
4 : يُعدُّ الخازن من أوائل العلماء الذين مهدوا بأبحاثهم إلى اختراع ميزان الضغط -البارومتر- فقد قال: «إن قاعدة أرخميدس (287ق.م-215ق.م) لا تسري على السوائل فحسب بل تسري على الغازات والأجسام الطافية في السوائل.
5 : بحث في مقاومة السوائل للحركة، فيقول في كتابه (ميزان الحكمة): «إذا تحرك جسم ثقيل في أجسام رطبة - سائلة - فإن حركته فيها تكون بحسب رطوبتها، فتكون حركته في الجسم الأرطب أسرع أي أكثر سيولة».
6 : بحث في الجاذبية فيقول: (إن التثاقل واتجاه قواه إلى مركز الأرض دائماً) ثم أظهر العلاقة بين سرعة الجسم والمسافة التي يقطعها والزمن الذي يستغرقه قبل (غاليلو) بخمسة قرون.
ثم يقول: «إن هناك قوة جاذبية على جميع جزيئات الجسم، وإن هذه القوة هي التي تبين صفة الأجسام». وقد كانت هذه المقولة ذات أثر كبير في عمليات التحليل الكيميائي.

من أهم مؤلفاته: كتاب «الآلات المخروطية» ( آلات الرصد)، وكتاب «الفجر والشفق» وكتاب «جامع التواريخ»، وكتاب «ميزان الحكمة» يعد من أهم كتبه، انتهى من تأليفه عام 516هـ/1122م، وكان مفقوداً عثر عليه حديثاً في تبريز وتناولته أبحاث العلماء في أوربة والولايات المتحدة، ونشرت بعض المجلات مقتطفات منه في علم الحركة والميكانيك والتثاقل وتوازن السوائل، رتبه الخازني في مقدمة وثماني مقالات تشمل: الموازين وفوائدها، وبيان الوزن واختلاف أسبابه في صنعة ميزان الحكمة وتركيبه وامتحانه. وفي النسب بين الفلزات والجواهر. ولهذا الكتاب نسخ خطية في الهند ولينينغراد (بطرسبرغ) واسطنبول.
من أشهر أختراعاته 
( الشكل -1)  
ميزان عبد الرحمن الخازني،
 ويستعمل لإيجاد وزن الجسم في الهواء وفي الماء وهو ميزان ذو خمس كفات

( الشكل -2)
 رسم تخطيطي للجهاز الذي استعمله الخازني لتعيين الثقل النوعي لبعض المعادن والأحجار الكريمة



سيرة حياته:
كان الخازني واحداً من الغلمان الإغريقيين البيزنطيين الذين خدموا في بلاط الأمراء الأتراك السلاجقة، حيث أخذ أسيراً من مدينته مرو بعد أن انتصر الأتراك السلاجقة في حربهم ضد الإمبراطور البيزنطي رومانوس الرابع. أعطاه سيده الخازن أفضل تعليم ممكن في مواضيع الرياضيات والفلسفة. كان الخازني أيضاً طالباً لدى أشهر شاعر فارسي ورياضي وفلكي وفيلسوف: عمر الخيام (1048- 1131) والذي كان يقيم في مرو في ذلك الوقت.
بعدها احترف الخازني الرياضيات كمهنة له بتشجيع ودعم من المحكمة السلجوقية، في عهد حكم السطان أحمد سانجار. لا يعرف سوى القليل عن حياته، ولكنه كان يعرف عنه أنه كان يرفض المكافآت المالية وقام بإعادة مبلغ ألف دينار أرسلت له من قبل زوجة الأمير السلجوقي؛ وأنه كان يعيش عادةً على مبلغ 3 دنانير في السنة.


(من مؤلفاته )
كتاب ميزان الحكمة -كتاب الموائد السانجارية ( جامع التواريخ ) - كتاب الآلات المخروطية -كتاب الفجر والشفق 


كتاب ميزان الحكمة:
يعرف الخازني بمساهماته في علم الفيزياء في كتابه ميزان الحكمة، وقد أنهى تأليفه سنة 1121 للميلاد، والذي بقي جزءً مهماً من منجزات الحضارة الإسلامية في علم الفيزياء. يحتوي الكتاب على دراساته في قوى إتزان الموائع الساكنة، تركيبها واستخداماتها؛ وطوّر نظريات قوى الاحتكاك والموائع التي تكمن فيها، كما تم تطويرها من قبل سابقيه ومعارفه. كما احتوى الكتاب على أوصاف للآلات التي قام بتركيبها سابقيه من قبل، ويشمل القياس المتري بابوس، والدورق المكثف للبيروني (وهو نوع خاص من الأدوات المخبرية، يشبه دورقاً زجاجياً يحتوي بداخله على أنبوب يحبس السوائل بداخله بفعل تأثير ضغط الهواء الجوي)، كما شمل أيضاً على آلالاته الخاصة بإتزان الموائع والموزاين المتخصصة والموازين القياسية (وهي التي تكون فيها نقطة الارتكاز بين ذراعين أحدهما أطول من الآخر والذراع الأطول هو الذي ينزلق عليه مراكز القوة).
يعتبر البيروني والخازني هما من أول العلماء الذين طبقوا الطرق العلمية في إجراء التجارب على القوى الساكنة والقوى المتحركة، وبشكل خاص في حساب الوزن النوعي، واعتمد بناء النظرية على الموازين وقياس الوزن. لقد قام الخازني والعلماء المسلمين الذين سبقوه بتوحيد القوى الساكنة والقوى المتحركة في فرع واحد من العلوم، يسمى: علم ميكانيكا الحركة، كما قاموا بضم وتجميع قوى إتزان الموائع الساكنة مع القوى المتحركة ليؤدي بذلك إلى ولادة علم جديد يسمى: قوى إتزان الموائع المتحركة.
كما قاموا بتطبيق النظريات الرياضية المتعلقة بحساب النسب وطرق حساب المشتقات التفاضلية اللانهائية باستخدام القانون العام للاشتقاق في التفاضل والتكامل، كما خطوا الخطوة الأولى نحو استخدام طرق الحل باستخدام الجبر والتفاضل والتكامل الصحيح في حساب القوى الساكنة. وكانوا أيضاً أول من قاموا بتعميم نظرية مركز الجاذبية الأرضية، وأول من قاموا بتطبيقها على الأجسام ثلاثية الأبعاد. كما أنهم أوجدوا نظرية ذراع القوة لرفع الأوزان ونقلها، وأنشئوا علم الجاذبية الأرضية والذي تم تطويره إلى حد كبير في العصور الوسطى المظلمة في أوروبا. أدت مساهمات الخازني والعلماء المسلمين الذين سبقوه في ميكانيكا الحركة إلى بناء الأسس للتطور اللاحق في ميكانيكا الحركة الكلاسيكية في نهاية العصور الوسطى المظلمة في أوروبا.
تعالج الأجزاء الثمانية الأولى من هذا الكتاب نظريات العلماء المسلمين الذين سبقوه، ويشمل هؤلاء: الرازي، وأبو الريحان البيروني، وعمر الخيام. كما أن الخازني أوضح باهتمام بالغ فشل الإغريقيين القدماء في التمييز بين القوة والكتلة والوزن. كما أنه توجه إلى إظهار المعرفة بوجود كتلة الهواء، وتناقصها في الكثافة والارتفاع. كما أن التعريف الدقيق للوزن النوعي تم إعطاؤه من قبل الخازني في مؤلفه: كتاب ميزان الحكمة، كما تقرأ في النص الآتي:
" هو مقدار وزن جسم صغير مكون من أي مادة بنفس النسبة إلى حجمه مساوٍ لمقدار وزن جسم كبير مكون من أي مادة بنفس النسبة إلى حجمه".
بعد إجرائه التجارب المخبرية المكثفة، سجل الخازني الأوزان النوعية لخمسين مادة، ويشمل ذلك: الصخور المختلفة والمعادن والسوائل والأملاح والعنبر والصلصال. كانت دقة قياساته مطابقة للقياسات الحديثة وجديرة بالاحترام. في تجربة أخرى، اكتشف الخازني أن هناك كثافة أكبر للماء عندما يكون قريباً إلى مركز الأرض، وتم إثبات ذلك فيما بعد من قبل روجر باكون في القرن الثالث عشر للميلاد.
عرّف الخازني الثقل بالمفردات الأرسطوطالية التقليدية كخاصية ضمنية في الأجسام الثقيلة، كما يقول في النص الآتي:
" الجسم الثقيل هو الجسم الذي يتحرك بواسطة قوة ضمنية، وبشكل ثابت، بإتجاه مركز العالم. إنه لمن الكافي القول: أني أعني أن الجسم الثقيل هو الجسم الذي لديه قوة تحركه بإتجاه النقطة المركزية، وبشكل ثابت بإتجاه المركز، ودون أن يتحرك من قبل هذه القوة في أي إتجاه مختلف؛ وهذه القوة المرجعية هي ضمنية في الجسم، لا تشتق بدونه، ولا تنفصل عنه".
بالاعتماد على النقطة الأساس بأن الهواء يصبح أكثر كثافةً عندما يكون أقرب إلى مركز الأرض (مشتق من قاعدة أرخميدس)، وأن وزن الأجسام الثقيلة يزداد كلما ابتعد عن مركز الأرض (مشتق من نظريات الكوهي وابن الهيثم بأن الوزن يختلف باختلاف بعد المسافة عن مركز الأرض)، برهن الخازني على أن الجاذبية الأرضية لجسم تختلف باختلاف بعد المسافة عن مركز الأرض، كما يقول في النص الآتي:
" لكل جسم ثقيل معروف الوزن وموضوع على مسافة معينة من مركز العالم، فإن جاذبيته الأرضية تعتمد على تأثيره عن بعد من قبل مركز العالم. لهذا السبب، تعتمد الجاذبية الأرضية للأجسام على المسافات التي تبعد بها عن مركز العالم. حيث انه كلما ازداد بعد الجسم عن مركز العالم، أصبح أكثر ثقلاً؛ وكلما اقترب من مركز العالم، أصبح أخف ثقلاً".
كما أنه يظهر ماذا أراد الخازني بمعنى الجاذبية الأرضية (الكلمة مرادفة لكلمة الثقل في اللغة العربية) وكلا الكلمتين لهما نفس الفكرة في المبدأ الحديث لطاقة الوضع الأرضية ومتجه القوة نسبة إلى نقطة (وكلا المعنيين تم اشتقاقهما من الكوهي وابن الهيثم). في إحدى الحالتين، أظهر الخازني أنه أول من اقترح أن الجاذبية الأرضية لجسم يختلف باختلاف بعد المسافة عن مركز الأرض. في أول إحساس له لكلمة (الجاذبية الأرضية)، إلا أن المبدأ لم يتم الأخذ به بعين الاعتبار مرةً أخرى حتى جاء نيوتن بقانون الجذب العام في القرن الثامن عشر للميلاد. ولكن في ثاني إحساس له بالكلمة، تم الأخذ بالمبدأ بعين الاعتبار مرةً أخرى من قبل جوردانوس دي نيمور في القرن الثالث عشر للميلاد.
لخص ن. خانيكوف (المترجم الباكر والمعلق لعمل الخازني) أفكاره بالنسبة لموضوع الجاذبية الأرضية في النص التالي: "... ولكن أفكار الفلاسفة العرب بالنسبة لموضوع الجذب هو، في رأيي، أكثر جدارة بالملاحظة بكثير؛ أنا لن أسميها الجذب العام، ولكن لمحاولات مؤلفنا للشرح بالتفصيل سبب إعفاء الأجسام السماوية من تأثير هذه القوة، ولكن بسبب قوة الجذب الأرضي. لم يكن هذا القانون العظيم للطبيعة حاضراً بنفسه في أذهاننا على صورة من الجذب المتبادل لجميع الأجسام الموجودة- كما أعلن نيوتن بعده بخمسة قرون- هو تماماً قانون طبيعي. وفي الوقت التي تم فيه استعراض المبادئ من قبل مؤلفنا وخطو الخطوات الأمامية لتقديمها، كانت الأرض تعتبر في ذلك الوقت ثابتة وغير قابلة للتحرك في مركز العالم، وحتى ولو لم تكن قوة الدوران مكتشفة في حينها.
ولكن ما هو أكثر إذهالاً هو حقيقة أن: ما ورث عن الإغريقيين القدماء من المعتقد السائد بأن الأجسام كلها تنجذب نحو مركز الأرض، ويتم تمثيل هذا الجذب بصورة نسبة مباشرة من الكتلة، ووأكثر بكثير لم يكونوا قد فشلوا في ملاحظة أن الجذب هو وظيفة المسافة التي تبعد به الأجسام المنجذبة نحو مركز الأرض، كما أنهم أحاطوا بوعيهم أنه لو كان مركز الأرض محاطاً بالقطاعات الكروية المركزية، فإن جميع الأجسام ذات الكتل المتساوية الموضوعة فوق هذه الأسطح الكروية سوف تضغط بالتساوي على نفس الأسطح، وبصورة مختلفة لكل سطح كروي. وبهذا- وعلى الرغم من كل ذلك- فإنهم دعموا بصورة مباشرة أن الوزن هو نفسه الكتلة وأن المسافة عن مركز الأرض- دون أدنى شك- تبدو بعيدة أكثر مما هو في الظاهر، وأن هذا الجذب ربما يكون متبادلاً بين الجسم الجاذب والأجسام المنجذبة. وهذا القانون الذي رسخ من قبلهم كان متناقضاً مع المبدأ الذي اعترفوا به، وهو أن السطح الذي يحتوي على السائل في حالة إتزان هو سطح كروي".

 الموائد السانجارية ( جامع التواريخ ) :
تم ذكر الموائد السانجارية في كتاباته التفصيلية للحسابات الفلكية الدقيقة في كتابه الزيج، وأعطى الخازني وصفاً لتركيب الساعة المائية صممت لاستخدامها في أغراض الحسابات الفلكية، وتعتبر الساعة المائية مثالاً مبكراً على الساعات الفلكية. كما استخدمت الساعة المائية لحساب مواقع 46 جرم سماوي باستخدام التاريخ المعطى من كتاب المجسطي للسنة 500 هـ (والذي يقابل 1115- 1116 للميلاد).
كما أنه قام بحساب الموائد عن طريق ملاحظة الأجسام النسبية في أفق مدينة مرو.
فيما بعد تم ترجمة الزيج السانجاري للخازني إلى اللغة الإغريقية من قبل غريغوري تشونياديز في القرن الثالث عشر للميلاد ودراسته في الإمبراطورية البيزنطية.

الآلات المخروطية:
يتكون رسالته في الآلات: رسالة الفعلات من سبع أجزاء يصف مختلف الآلات العلمية مثل: المثلث الهندسي القديم والمنظار الفلكي (وشكله كأنبوب مفتوح الطرفين ويستند على قاعدة ثابتة)، وآلته المثلثية التي اخترعها، وآلة المربع الفلكية وآلة المسدس الفلكية والاصطرلاب، والآلات الأصلية التي تتعلق بانعكاس الضوء



الخيمياء و علم الأحياء:
كتب الخازني التالي في تطور علم الأحياء والخيمياء (وهو نوع غير علمي من الكيمياء كانت تقوم على فكرة تحويل المعادن الأساسية كالرصاص إلى ذهب)، منعقداً المقارنة ما بين تغير العناصر والتغير النوعي الأحيائي، وكيف تم ملاحظتها بين الفلاسفة الطبيعيين والشخص العادي العديم الخبرة في العالم الإسلامي القديم في ذلك الوقت.
" عندما يسمع الناس العاديين من الفلاسفة الطبيعيين كيف أن الذهب هو الجسد الذي يحقق منتهى نوعية النضوج، بهدف الإنجاز، فإنه يكون قابلاً للتصديق بأنهم سيبدأون بالاعتقاد تدريجياُ بتمرير أشكالاً من الأجسام المعدنية لتحويلها إلى ذهب. لذا كانت طبيعة الذهب هي التي أدت أصلاً إلى هذا الاعتقاد، فبعد أن كان قصديراً ثم نحاساً ثم فضةً ثم في النهاية وصل إلى مرحلة تطور الذهب؛ ليس بهذا المعنى أراده الفلاسفة الطبييعين بقولهم هذا، والمعنى الذي كانوا يقصدونه هو عندما كانوا يتحدثون عن الإنسان، ووصفه بصفات الكمال والاتزان في الطبيعة وقوانينها- لا يعنون بذلك أنه كان مرة جدّياً، ثم تغير إلى الحيوان وحيد القرن، ثم بعد ذلك تحول إلى حصان، وبعد ذلك إلى قرد، ثم في النهاية تحول إلى إنسان".


 بحث وأعداد و كتابة  
مهند بدر


فيلم عن حياة العالم نيكولا تيسلا العالم الذي أضاء العالم ضمن سلسلة عظماء عبر التاريخ ..

( العالم الذي أضاء العالم : نيكولا تيسلا )
سيرة حياة العالم نيكولا تيسلا 
من سلسلة عظماء عبر التاريخ
Nikola Tesla
إعداد : رشيق عزالدين .
مونتاج : يائل بشلاوي ..

نيكولا تسلا   http://adf.ly/1ewHuJ

نيكولا تيسلا (10 يوليو 1856 - 7 يناير 1943) (بالإنجليزية: Nikola Tesla) مخترع وفيزيائي ومهندس كهربائي ومهندس ميكانيكي ومستقبلي صربي أمريكي،[6][7][8][9] اشتهر باسهاماته في تصميم نظام التيار المتردد الرئيسي.[10]
اكتسب تسلا خبرة في التهاتف والهندسة الكهربية قبل هجرته إلى الولايات المتحدة سنة 1884 م للعمل لدى توماس إديسون في مدينة نيويورك. سرعان ما انفصل تسلا عن إديسون وأسس معامله وشركاته لتطوير عدد من الأجهزة الكهربائية. اشترى جورج ويستينغهاوس حقوق استغلال براءة اختراع تسلا للمحرك الحثي والمُحوّل، كما عيّنه ويستينغهاوس لفترة قصيرة مستشارًا له. كان عمل تسلا لسنوات لتطوير الطاقة الكهربائية جزء من «حرب التيارات» بين أنصار التيار المتردد والتيار المستمر، وكذلك حرب البراءات. وفي سنة 1891 م، حصل تسلا على المواطنة الأمريكية.[11]
واصل تسلا العمل على أفكاره حول الإضاءة اللاسلكية والتوزيع الكهربائي في الجهد العالي وتجارب الطاقة عالية التردد، وصرّح في سنة 1893 م بإمكانية إجراء اتصال لاسلكي بأجهزته. حاول تسلا تنفيذ أفكاره تلك بمحاولة عمل بث لاسلكي عابر للقارات، في مشروعه غير المكتمل برج واردنكليف.[12] كما أجرى في معمله مجموعة من التجارب على المتذبذبات والمولدات الميكانيكية، وأنابيب التصريف الكهربائية، ومحاولات أوليّة للتصوير بالأشعة السينية. كذلك بنى قارب يتم التحكم فيه لاسلكيًا، وهو الحدث الفريد من نوعه حينها.
اشتهر تسلا بإنجازاته وظهوره الذي أكسبه في نهاية المطاف سمعة في الثقافة الشعبية بصفته «عالم مجنون».[13] أكسبته براءات اختراعاته قدرًا كبيرًا من المال، أنفق جزءً كبيرًا منه لتمويل مشاريعه الخاصة التي تفاوتت نجاحاتها.[14] عاش تسلا معظم حياته في سلسلة من فنادق نيويورك حتى تقاعده. وقد توفي تسلا في 7 يناير 1943.[15] خبى ذكر أعمال تسلا نسبيًا بعد وفاته، حتى سنة 1960 م عندما أطلق المؤتمر العام للأوزان والمقاييس اسمه على الوحدة الدولية لقياس كثافة الحقل المغناطيسي تسلا تكريمًا له.[16] ومنذ تسعينيات القرن العشرين، تجدد الاهتمام بتسلا وأعماله.[17]

السبت، 15 أكتوبر 2016

مقتطفات من كتاب الانسان الفعال ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍالمتفوق ‎‎.. للمؤلف جمال جمال الدين ....... بقلم مهند بدر

إن الإنسان الذي يكتفي بلوم الآخرين وانتقاد المجتمع ولعن الظروف والشيطان والاستعمار لن يسهم في بناء حضارة أو تقدم.....
ومالم يبدأ أولا بتغيير نفسه وأداء واجباته فلا يؤمل منه أي تغيير نحو الأفضل مهما لام وانتقد ولعن..فالمشكلة قابعة هناك في داخل أنفسنا....
وأنا أفهم أن الإنسان يجب أن يكون سويا أولا خاليا من الأمراض والعقد النفسية ليكون إنسانا متحضرا ومن ثم إنسانا فعالا منتجا وإيجابيا،
وكما قال أحدهم: إننا نرتكب خطأ جسيما عندما نريد أن نجعل من أنفسنا متحضرين قبل أن نكون أسوياء....
وأن نجعل من أنفسنا متدينين قبل أن نكون متحضرين وإن كل قفزة فوق أي مرحلة من هذه المراحل ستفضي إلى إنسان مشوّه

الإنسان الفعال
 ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍالمتفوق
 عنوان لكتاب صدر عن  
 دار الفكرالسورية /دمشق /2004
 للكاتب جمال جمال الدين



كيف يعرف الكاتب الانسان الفعال 
هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً به ويصرف وقته وجهده وماله وإمكانياته للقيام بأعمال هامة ,ويتخلى بإرادته القوية عن رغباته وأهوائه وضعف نفسه وكل ما يقف حائلاً دون تحقيق أهدافه وهو يخطط ويبادر لتنفيذ خطته فلا يترك نفسه وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم

اكتسب الإنسان معتقدات ومفاهيم وأفكاراً وعادات وسلوكيات من المجتمع الذي يعيش فيه من ناحية، ومن تجاربه الحياتية من ناحية أخرى.. هذه المفاهيم التي اكتسبها تجعله يسلك في الحياة سلوكاً قد لا يرضى عنه كامل الرضى، ولكي يستطيع تغيير هذا السلوك ونتائج أعماله، لا بد له من البحث عن أفكار ووسائل وآليات جديدة توصله إلى أهدافه وبأقل الخسائر..

وكتاب "الإنسان الفعَّال" دعوة للتغيير تبدأ بالكف عن لوم المجتمع والظروف، والانشغال بتغيير أنفسنا من داخلها.. تبدأ بأداء الواجب بدلاً من المطالبة بالحقوق، مع التأكيد على عدم التنازل عن الحق بعد أداء الواجب.. فإن لم نغير هذه الأفكار والمفاهيم عن أنفسنا والعالم، ونغير سلوكنا بما يتناسب مع مفاهيم وأفكار وآليات ووسائل جديدة فإن عقوبتنا ستكون بأن نستمر بدفع الثمن تلو الآخر فشلاً وخسارة وإحباطاً.

يبدأ الكاتب فصول كتابه بسؤال عن معنى الفعالية، هل هي ثقافة أم مزايا مكتسبة، ويسعى إلى بيان المقصود بالفعالية والثقافة والعلاقة بينهما، فيرى أن الثقافة تنعكس على طريقة تفكيرنا ونظرتنا إلى العالم والناس والأشياء من حولنا، وهي ترسم إلى حد بعيد سلوكنا وطريقة استجابتنا للمثيرات التي تؤثر بنا، وتظهر في ردود أفعالنا تجاه التجارب التي نمرُّ بها والمشكلات التي تعترضنا، كما تقرر مواقفنا من الآخرين وطريقة تعاملنا معهم.. والمقصود بمصطلح الثقافة ليس المعنى الدارج للكلمة.. بل هو مجموع العادات والممارسات والمعارف التي تميز شعباً عن آخر، وطريقته في الحياة. وكذلك العلاقة بين ثقافة الواجب وثقافة الحق.. إلى توضيح الفرق بين المواهب الموروثة، والمهارات والعادات المكتسبة.. والمقارنة بين حياة الفاعلية في المجتمعات المتخلفة والمتحضرة.. وإلقاء الضوء على شروط البيئة الملائمة لنمو الحياة الفعّالة.

كما يهدف إلى تعريف المزية التي هي مزيج من الرغبة والمعرفة والمهارة.. فتكرار العمل هو الذي يشكل عاداتنا التي تغير واقعنا.. وإذا كانت المعرفة تكتسب بالتعلم، فإن المهارة تكتسب بالممارسة والتدرب والتجربة والخبرة.. فالنية الصادقة والمعرفة لا تكفيان وحدهما، والممارسة والتجربة هما السبيل لتحصيل المهارات اللازمة لإحداث هذا التغيير.

وكان لابد للكاتب أن يوضح أن الإنسان الذي يسعى إلى الفعّاليّة يجب أن يكون سوياً أولاً.. ثم متحضراً.. ثم ليحمل بعدها العقيدة التي يشاء، وأن القفز فوق المراحل يؤدي به إلى مشكلات كثيرة في حياته، وشذوذات غريبة في سلوكه.

هذا من ناحية الإنسان. أما من ناحية البيئة الطبيعية التي تنمو فيها الفعالية فهي تلك التي نعيش فيها ما نؤمن به من أفكار دون نفاق أو مداهنة أو حاجة للتمثيل.. فبيئة القهر والإرهاب الفكري التي تفرض على الناس العيش بوجهين، وتركيب العديد من الأقنعة واحداً فوق الآخر، أو تبديلها بما يتلاءم مع كل مناسبة، لا تسمح بعيش حياة الفعّالية.. فلا فعالية بانتقاص الكرامة، ولا فعالية إذا سلبت الحرية... ولا يمكن للإنسان أن يصبح فعّالاً إلا بعد الانتقال من حالة الدفاع الفطرية عن بقائه إلى مبتكر خطته وأهدافه ومستقبله، فلا يعود سجيناً لما يرسمه له الآخرون، بل تكون له إرادة حرة وأهداف مستقلة، ومواقف مستقلة أيضاً.

 الكتاب يتناول وبأسلوب أدبي رشيق عشر مزايا، يصفه الكاتب أنها هي ذاتها مزايا الإنسان الفعال، الإنسان المقبل على الحياة بروح إيجابية منفتحة، تتجاوز الهنات، والنكبات والكبوات، وتسمو إلى آفاق من الخلق الرفيع، والتعامل اللائق، حيث يصبح الإنسان سويا ومنتجا، يؤدي رسالته التي أوكلت له، حيث لم يخلق أحد عبثا.
من يملك مقومات التفوق في القرن العشرين؟ وهل استعد شبابنا ليأخذوا دورهم في زمن النوعية والكفاءة، فينافسوا غيرهم من شباب العالم، الذين تسلحوا بمهارات جديدة. يقول الكاتب: إن ضياع كثير من الوقت والجهد في حياتنا عائد لافتقارنا لمعرفة وتطبيق آليات بسيطة يعلمها الغربيون لطلابهم، في حين نفتقدها لدى أعلى المستويات العلمية والمهنية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وقد أصبح اكتساب بعض المزايا يمثل حدا فاصلا بين موت الإنسان وحياته، في عالم لم يعد فيه مكان إلا لمن يتمتعون بعقول منفتحة وأفكار متجددة وسلوكيات سوية، عالم لا تتاح الفرصة فيه إلا للأفضل والأذكى والأكفأ، ولا تفتح أبواب النجاح إلا لمن يتقنون تحديد أولوياتهم ومعرفة أهدافهم والتخطيط السليم لمستقبلهم، وتأدية الواجبات الخاصة بكل يوم وساعة من حياتهم، لمن تقوم علاقاتهم على مبادئ الثقة والتعاون والحوار، ويتميزون بالقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وتوجيه جهودهم للتوصل إلى نتائج لا يخسر فيها أحد، ويربح الجميع.

المزايا العشر :
يبحث الكتاب في شروط التفوق والنجاح، ليس نجاح القارئ على حساب غيره، بل نجاحه الشخصي الذي يسهم في تقدم مجتمعه، وما إن تفرغ من قراءاته حتى تبدأ بالنظر إلى الحياة بإيجابية وتفاؤل، وتجد أن شيئا ما من داخلك يدفعك إلى تغيير نفسك، لتكون أكثر رشدا في تفكيرك، وأكثر مبادرة في تصرفاتك، وأكثر مرونة في مواقفك من الآخرين، وهو مرجع يبقى لتتعلم منه وتطبق ما تعلمته وترتقي، ثم تعود إليه وتتعلم من جديد، وتطبق وترتقي من جديد، إلى أن تحقق أمل الله فيك، إنها المزايا العشر التي تساعد الإنسان ليكون أكثر فعالية وحكمة وتميزا، فيستحق أن يطلق عليه الإنسان الفعال، وقد لقي الكتاب إقبالا بين القراء، خاصة أولئك المهتمون بقراءة كتب علم الاجتماع، والإنسان الفعال يجمع بين الفكر الغربي في دراسة مشاكل تحفيز الذات وصقل القدرات، وبين الفكر الإنساني، ولذلك نجده يستشهد كثيرا بكتب مالك بن بني، وجودت سعيد.

ما هي المزايا العشر؟ يقول المؤلف: ترددت كثيرا في تصنيف شروط ومزايا الإنسان الفعال، وترتيبها، كمزايا رئيسة وثانوية، ولا أزعم أن هذا التصنيف نهائي، فقد يكون للقارئ رأي آخر، ولكنني اجتهدت وأبديت رأيي، حيث صنفت هذه المزايا في عشرة عناوين وهي: الذكاء العاطفي: والعقل العليم والتفكير السليم، وروح المبادرة والتفاؤل الإيجابي، والتكيف والمرونة وقبول الآخر، وإدارة الوقت بفعالية، ووضوح الهدف، وفهم آليات التفاوض، والتفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار، والمواصفات الشخصية، وأخيرا التوازن.
الذكاء العاطفي :
أو ما يعرف بالنضج والرشد، لأن الذكاء وحده لا يكفي، والعلم والمعرفة لا يضمنان نجاحنا ما لم نكن راشدين، نسيطر على عواطفنا وردود أفعالنا الطائشة السريعة، التي عادة ما نندم عليها، وندفع ثمنها غاليا، فبالرشد نتمكن من إدارة حالات الغضب، فلا نرتكب أخطاء تعيدنا إلى الوراء، وبالرشد تسود ثقافة الثقة، وبالرشد يتعزز مبدأ التعاون الإيجابي مع الآخرين، لما فيه منفعتنا ومنفعتهم بدل الصراع والتنافس والتناحر.
العقل العلمي والتفكير السليم :
العقل العربي بطبيعة خرافي، لأنه نتاج موروث متراكم من جهل وأساطير وخرافات، وهو عقل في أكثر لم يستضئ بنور الله، ولم يقرأ القرآن قراءة علمية واعية، وقراءة فكرية تنويرية، بل قرأه قراءة تقديسية للتبرك به، وإلا فإن القرآن الكريم كله محفزات، وفيه ارتقاء بالتفكير السليم، ومزمية العقل العلمي التي ضمنها الكاتب تتضمن انتزاع كل الخرافات والأوهام والأساطير من عقولنا، وتخليصها من كل انحرافات التفكير الأعوج، كالآبائية والتقليد والعصب وسلطة القدم والانتشار، ونبذ المفاهيم الخاطئة عن الإنسان والحياة، فسلوكنا هو نتيجة لما نحمله من أفكار عن أنفسنا وعمن حولنا، وما دمنا مستمرين باتباع أسلوب خاطئ في حياتنا، فإننا سنحصل على نتائج أليمة لن تتغير إلا بتغيير أفكارنا ومواقفنا وسلوكنا.
روح المبادرة والتفاؤل والتفكير الإيجابي :
فعندما تتصف أفكارنا بالإيجابية، ونملك روح المبادرة عوضا عن السلبية، والتفاؤل بدل العجز والكسل، تثمر جهودنا وتتحقق أهدافنا، لكن إيجابيين أكثر في الحياة، ونحاول أن نقهر الصعاب، ونتجاوز العقبات، فربما بعد المنحدرات تأتي سهول منبسطة، لذلك كلما كان الإنسان إيجابيا في تفكيره، ومبادرا في فعل الخير، كلما انفتح أمامه باب التفاؤل، وبالتالي تستقر روحه ويطمئن قلبه، ويرشده إلى التفكير السليم والسديد.
التكيف والمرونة وقبول الآخر :
الخلاف لا يفسد للود قضية، ورأيي صحيح يحتمل أن يكون خطأ، ورأيك صحيح يحتمل صوابا، بهذه الأريحية يتعايش الإنسان مع بني جلدته، فلا يرفض الآخر، ولا ينفر من الآخر، مهما اختلف عنه فكريا وثقافيا، والتكيف والمرونة هي ذاتها القدرة على التعايش مع الآخرين وقبولهم، ولو اختلفوا عنه وخالفوا آراءنا فالعناد والمشاكسة والتشبث بالرأي والصلابة في غير موضعها عادة ما تكسرنا، والمرونة لا تعني الضعف، بل أن نكون أقوياء مع مرونتنا، كشجرة الخيزران تنحني، ولا تنكسر، وأن نكون متسامحين، ونعلم أن الناس مختلفون عنا، وأن لهم الحق في أن يخالفونا، ولا نتوقع منهم أن يكونوا نسخة عنا.
إدارة الوقت بفعالية :
الوقت كالسيف، حاد وقاطع، والوقت نعمة يمكن أن يبدع فيه الإنسان، ويستغله فيما يفيده وينفعه، ويجدد به حياته، ولأن الوقت هو الإطار الذي نمارس فيه كل نشاطاتنا، وما لم نستثمره بفعالية، نضيع عمرنا، فننتبه إلى النشاطات التي تسرق وقتنا دون جدوى، ونعرف كيف نتعامل معه، وإضافة إلى إدارة الوقت التقليدية المعروفة لدى الإنسان العادي، حيث نستثمر وقتنا وننتج أكثر، ونتحاشى ضياع الساعات والدقائق، يعرف الإنسان الفعال مراتب أخرى ويختار أنسبها.
وضوح الهدف :
الضبابية والسوداوية خصلتان للإنسان المتشائم، أما المتفائل فلديه هادف واضح، يمكن أن يصل إليه، وإن لم تكن لنا أهداف محددة في الحياة نسعى إلى تحقيقها، فلا جدوى من جهودنا المشتتة، وتغدو حياتنا عبثا واعتباطا، وما لم نعرف هدفنا من العمل الذي نقوم به، فالأفضل ألا نفعله، وما لن نعرف إلى أين نتجه فلا يهم أي طريق نسلك، إننا لا نطلق السهم ثم نسمى ما نصيبه هدفا، الهدف يجب أن يحدد أولا، وبدون معرفة رسالتنا في الحياة وأهدافنا فيها.
فهم آليات التفاوض :
لأننا شئنا أم أبينا نتفاوض مع الآخرين، في المنزل والعمل والسوق، فلابد من معرفة استراتيجيات التفاوض، ففي الحياة الشخصية كما في العمل، لا نحصل دوما على ما نستحقه، بل على ما نعرف كيف نفاوض عليه. الإنسان العادي سجين لطريقة واحدة، يطبقها في جميع حالات التفاوض مهما كانت النتيجة التي يسعى إليها، وأيا كانت أهمية علاقته مع الطرف الآخر، أما الإنسان الفعال فيعرف استراتيجيات مختلفة للتفاوض، تتراوح بين التنازل والاحتواء والصلابة.
التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرار : 
من لم يضع في حياته خطة فلا يصل إلى مراده، ولذلك لزاما أن نضع لحياتنا خطط نسير عليها، وفق منهجها، فنجاح الإنسان في التخطيط هو تخطيط للنجاح، وعيلنا أن نقارن بين الخيارات المتوفرة واختيار الأفضل منها، آخذين بعين الاعتبار المصالح الدائمة، مقارنة مع المرابح العاجلة، والمحافظة على العلاقة في غمرة التطلع إلى المكاسب، ولأننا بحاجة إلى اتخاذ قرارات كل يوم، فلابد من معرفة آلية اتخاذها، ولكن يجب أن نكون واعين أيضا.
المواصفات الشخصية :
وتتضمن اكتساب مهارات تفيدنا في التواصل مع الآخرين، وفهمهم وكسب ثقتهم، مع التأثير فيهم، فنعرف كيف ننصت للآخرين ونقدر اهتماماتهم، تماما كما نعرف كيف نوصل رسالتنا إليهم، فنكسب ثقتهم واحترامهم، ولا يمكن أن نحسن من نظرة الآخرين ما لم نحسن من حقيقتنا، ونقوم بأعمال ومواقف تعزز رصيد احترامنا لأنفسنا، وثقة الآخرين بنا.
التوازن :
وهو آخر المزايا العشر التي ذكرها المؤلف في كتابه، فلا نبالغ في شأن من شؤون حياتنا، على حساب غيره، بل نولي اهتمامنا بعملنا وعائلتنا وصحتنا، ونكرس وقتا للاستعداد لإتقان أعمالنا، ونكتسب مهارات جديدة، نرفع بها مستوى معيشتنا، دون إرهاق أنفسنا، ونسعى بحكمة لكل ما يحقق سعادتنا، فلا ننجح في عملنا على حساب صحتنا، وذلك للوصول إلى غاياتنا وتنفيذ رغباتنا

أعداد و تعليق و كتابة لموقع همسة لمسة

بقلم مهند بدر https://www.facebook.com/muhanad.bader





إن التاريخ يعيد نفسه ومع هذا فإن الغير متوقع دائم الحدوث : ما مدى قدرة الإنسان على التعلم من التجربة ؟؟؟؟؟                                 من أقوال جورج برنارد شو

تابعونا على تويتر


تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك



من الكتابات الفلسفية للكاتب الصحفي والفيلسوف والأديب : أنيس منصور


إنه عربة تقف عند كل باب ..
إنه يصحح كل الأخطاء ..
ويجفف كل الدموع ..
إنه سكين على رقاب العباد ..
إنه نقطة في نهاية كل سطر!
إذا كانت الشيخوخة هي الانسحاب الهادئ من الحياة فالموت نهاية الانسحاب!
قليلون جدا:
أصدقاء الموتى!  أن أموت فهذا شيء لا يخيف ..
ولكن أن أموت عارا فهذا هو المخيف !  هؤلاء العظماء كالأشجار يموتون واقفين ..
وإذا ماتوا جاء موتهم عند قمتهم!  أن تموت أسدا خير من أن تعيش كلبا..
الموت هنا..
الموت هناك..
الموت مشغول بالحياة في كل مكان..
كل مكان : مقبرة.. 
كل زي: كفن.. 
كل بداية: نهاية.. 
كل حي: ميت..

 بقلم الكاتب الصحفي والفيلسوف والأديب : أنيس منصور 
للمزيد عن حياة الكاتب https://goo.gl/KXDTFr

الخميس، 13 أكتوبر 2016

#_في_مقتل_حفيد_رسول_الله_الحسين ... بقلم الشاعرة د.ريم سليمان الخش


هذا الحسين سليل الطهر أشرفنا..............هذا الجليل عظيم القدر والذاتِ

ذكرى الحسين تُدمي القلب توجعه............ياويحهم وضعوا عمقا لمأساتي

تجري السنون ونار الحرب تأخذهم....كم ضيعوا النور في أعماق مشكاتي

حب الحسين وفي الأكباد موضعه..............يبكي الحسين لماضينا وللآتِ

شاخت كواكبنا في يوم مقتله...............كم سبب الفعل فوضى في المدارات

يبكي الحسين ضياعا بتُّ أحصده...........كما المراكب تاهت في الفضاءات

ياأمة العرب هل نبني لحاضرنا.................من خلفنا ينبش التاريخ أمواتي

رفقا بأمة خير الخلق من ضغنٍ...............كم أُثقلَ العمرُ ظلما في المتاهات

لو عاد فينا رسول الله أوْقَفَنا....................عن القتال وعن شرخ الأمانات
.
بقلم الشاعرة : د.ريم سليمان الخش


الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

قصص ملهمة عن شركات عملاقة و أعمال ناجحة بدأت من المرآب في منازل مؤسسيها..!! ( لكي تنجح يجب أن تؤمن بأنك قادر على النجاح )


13 قصة ملهمة عن أعمال ناجحة بدأت من المرآب

من المرآب الى العالمية قصص ملهمة لنجاحات مبهرة

وتذكر مقولة الكاتب و الفيلسوف اليوناني نيكوس كازانتزاكيس http://adf.ly/1emQEs

 (  لكي تنجح يجب أن تؤمن بأنك قادر على النجاح .)

العديد من الشركات حول العالم بدأت صغيرة و كانت غير معروفة في سنواتها الأولى و بعد سنوات و بفضل إمكانيات صغيرة تحولت هذه الشركات إلى شركات عالمية تستخدم الآلاف من الموظفين و تستحوذ على نسب أسواق كبيرة حول العالم ، 

إليكم اليوم 13 شركة بدأت عملها في مرأب المنزل.


عندما سئُل الدالاي لاما ماأكثر مايدهشك في الكون ؟


عندما سئُل الدالاي لاما ( زعيم البوذيين في العالم ) http://adf.ly/1emIQp
ماأكثر مايدهشك في الكون ؟
فأجاب : الانسان .. !
 لانه يضحي بصحته من اجل المال ثم يضحي بالمال من اجل استعادة صحته وهو قلق جدا على مستقبله لدرجة انه لايعيش حاضره فيعيش كأنه لن يموت ابدا..
ويموت كأنه لم يعش ابدا